أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة القادمة للدكتور محمد حرز : حق الزمالة والجوار

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : حق الزمالة والجوار ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 8 جمادي الأولي 1444هـ ، الموافق 2 ديسمبر 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 ديسمبر 2022م بصيغة word بعنوان : حق الزمالة والجوار ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 ديسمبر 2022م بصيغة pdf بعنوان : حق الزمالة والجوار ، للدكتور محمد حرز.

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 2 ديسمبر 2022م بعنوان : حق الزمالة والجوار.

أولًا:مراعاةُ الزمالةِ خلقٌ عظيمٌ مِن أخلاقِ الإسلامِ..

ثانيًا: حقُّ الزميلِ على زميلهِ.

ثالثًا وأخيرًا : إياكَ وأذًى الزميل.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 2 ديسمبر 2022م  بعنوان : حق الزمالة والجوار : كما يلي:

خطبةُ الجمعةِ القادمةِ: حقُّ الزمالةِ والجوارِ محمد حرز بتاريخ: 8جماد الأولى 1444هــ –  2ديسمبر 2022م

الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِين ﴾ الزخرف: 67وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحين، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، إمامُ الأنبياءِ وإمامُ الأتقياءِ وإمامُ الأصفياءِ وسيدُ المرسلين وخاتمُ النبيين وقائدُ الغرِّ المحجلين وصاحبُ الشفاعةِ العُظمى يومَ الدينِ، وعلى آلهِ وصحبهِ الأعلامِ، مصابيحِ الظلامِ، خيرِ هذه الأمةِ على الدوامِ، وعلى التابعينَ لهم بإحسانٍ والتزام.

أمَّا بعدُ …..فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (أل عمران :102

 عِبَادَ اللهِ:(( حقُّ الزمالةٍ والجوارِ   ((عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا

أولًا:مراعاةُ الزمالةِ خلقٌ عظيمٌ مِن أخلاقِ الإسلامِ..

ثانيًا: حقُّ الزميلِ على زميلهِ.

ثالثًا وأخيرًا : إياكَ وأذًى الزميل.

أيُّها السادةُ :بدايةً ما أحوجَنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلى أنْ يكونَ حديثُنَا عن حقِّ الزمالةِ والجوارِ ،وخاصةً ونحن نعيش زمانًا فقدتْ الزمالةُ الكثيرَ والكثيرَ مِن القيمِ والأخلاقِ والمبادئِ، وخاصةً ونحن نعيشُ زمانًا قلَّ فيه الاحترامُ بين الكثيرِ مِن الزملاءِ وانتشرتْ الاهانةُ  والحقدُ والحسدُ والكراهيةُ والبغضاءُ وعدمُ احترامِ الزملاءِ  بعضهِم البعض  بصورةٍ مخزيةٍ ،وخاصةً وأنَّ زملاءَ اليومِ إلّا ما رحمَ اللهُ جل وعلا إذا رأيَ لزميلهِ خيرًا كتمَهُ، وإذا رأي لزميلهِ شرًّا أذاعَهُ، إنَّ زميلٍي وزميلَك قد يموتُ ولا نعلمُ بمرضهِ ولا بموتهِ، وإنَّ البعضَ لا ينامُ الليلَ مِن شدةِ الحزنِ، إذا رأَي زميلَهُ في خيرٍ ولا يغمضُ له جفنٌ ولا تنامُ له عينٌ، وإذا رأِي زميلَهُ في مصيبةٍ نامَ قريرَ العينِ هنيئًا…..سلم ياربِّ سلم

إذا ما الدهرُ جرَّ على أناسٍ ***بكلكلةٍ أناخَ بآخرين

فقُلْ للشامتينَ بنَا أفيقُوا *** سيلقَي الشامتونَ كما لقينا

فأينَ نحنُ مِن مراعاةِ الزمالةِ وحقوقِهَا التي أمرَنَا بها الإسلامُ ونبيُّ الإسلامِ ؟.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا:مراعاةُ الزمالةِ خلقٌ عظيمٌ مِن أخلاقِ الإسلامِ..

أيُّها السادةُ: لقد أمرَ القرآنُ الكريمُ بالإحسانِ إلى الجيرانِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ وفي كلِّ وقتٍ وحينٍ، حيثُ جاء ذلك في أسلوبٍ يتمثلُ روعةً وجمالًا في أنَّ اللهَ جلَّ وعلا قد قرنَ الإحسانَ إلي الجيرانِ بالأمرِ بتوحيدهِ وطاعتهِ، قال ربُّنَا (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا)  [النساء:36]. ومفهومُ الجارِ أعمُّ وأشملُ فليسَ المقصودُ بالجارِ هو الذي يجاورُكَ في المنزلِ فحسب، ولكنْ كلُّ مَن يجاورُكَ جارٌ لك، الزوجةُ جارٌ لك لها حقوقٌ وعليها واجباتٌ، زميلُك في العملِ جارٌ لك، والذي يجلسُ بجوارِكَ في السيارةِ أو في المسجدِ جارٌ لكَ لهم حقوقٌ وعليهن واجباتٌ. ومراعاةُ الزمالةٍ وما أدراكَ ما مراعاةُ الزمالةِ ؟ خلقٌ عظيمٌ مِن أخلاقِ الدينِ ،ومبدأٌ كريمٌ مِن مبادئِ الإسلامِ ،وشِيمةٌ مِن شيمِ الأبرارِ الأخيارِ، وصفةٌ مِن صفاتِ المؤمنين الموحدين ، أمرَنَا بها الدينُ ، وتخلقَ بها سيدُ المرسلين ، تدلُ على سمو النفسِ وعظمةِ القلبِ وسلامةِ الصدرٍ ورجاحةِ العقلِ ووعى الروحٍ، ونبلِ الإنسانيةِ وأصالةِ المعدنِ . ومما لا شكَّ فيهِ أنّ الإنسانَ يقضِي الكثيرَ مِن وقتهِ في العملِ، وغالبًا ما يكونُ أكثرَ مِمّا قد يقضيَهُ مع أسرتهِ وأصدقائِه أليس كذلك أيُّها الأخيارُ؟

وخيرُ الزملاءِ عندَ اللهِ خيرُهُم لصاحبهِ كما قال نبيُّنَا فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو بنِ الْعَاصِ رضي اللهٌ عنه قال قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ : ((خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِه)) رواه الترمذي أَيْ: أَكْثَرُهُمْ إِحْسَانًا إِلَيْهِ وَلَوْ بِالنَّصِيحَةِ.

والزمالةُ وحُسنُ الجِوارِ مِن أسباب عِمرانِ الديارِ، وزيادةِ الأعمارِ، كما في حديثِ عائشةَ أمِّ المؤمنين رضى اللهُ عنها : عن النبيِّ أنَّه قالحُسْنُ الْخُلُقِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ: يَزِدْنَ فِي الْأَعْمَارِ، وَيُعَمِّرْنَ الدِّيَارَ) رواه أحمد.(

والزمالةُ والإحسانُ إلي الجارِ مِن علاماتِ الإيمانِ لقولِ النبيِّ المختارِ كما في حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ وفي رواية  مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ) متفق عليه، وليس المطلوبُ أيُّها السادةُ: هو الإحسانُ إلي الزملاءِ فحسب فلو كان الأمرُ كذلك لكان الأمرُ سهلًا بل لابدَّ وأنْ نتحملَ الأذَى منه ونصبرَ علي أذاه، ونتعاملَ معه بالإحسانِ وبذلِ المعروفِ إليهِ، فمِن الثلاثةِ الذين يحبُّهُم اللهُ اسمعْ إلي النبيِّ المختارِ وهو يقولُ كما في حديثِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَثَلَاثَةٌ يَبْغُضُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ مُجَاهِدًا مُحْتَسِبًا فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ بِمَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ ))رواه أحمد

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: حقُّ الزميلِ على زميلهِ.

أيُّها السادةُ:الزمالةُ في دينِنَا لها حقوقٌ وعليها واجباتٌ ينبغي على كلِّ موظفٍ أنْ يراعِهَا منها على سبيلِ المثالِ لا الحصر: أولُهَا الاحترامُ المتبادلُ بين زملاءِ العملِ، مِن الأساسياتِ التي يجبُ توافرهَا لخلقِ بيئةِ عملٍ صحيةٍ، فهو يعملُ على تنميةِ وتعزيزِ روحِ الفريقِ، كما ينتجُ عنه زيادةٌ في الكفاءةِ والإنتاجيةِ لدى الموظفينَ، والاحترامُ يجبُ أنْ يكونَ لجميعِ الزملاءِ بدونِ أيّ استثناءٍ وبغضّ النظرِ عن مركزهِم أو طبيعةِ عملِهِم أو معتقدِهِم، وَالاِحْتِرَامُ يَدُلُّ عَلَى الرُّقِيِّ وَالتَّحَضُّرِ، وَهُوَ ثَقَافَةٌ تَتَرَبَّى عَلَيْهَا الشُّعُوبُ ،وإن المرءَ بأخلاقِه ودينِه يسع الناسَ ولا يسعهم بمالِه وأملاكِه، فالاحترامُ صفةٌ أخلاقيةٌ حميدةٌ، وحاجةٌ إنسانيةٌ نبيلةٌ، وهي قاعدةٌ مهمةٌ في بناءِ العلاقاتِ العامةِ، وكسبِ ودِّ الآخرين ومحبتِهِم، والاستزادةِ مِن الزملاءِ والأصدقاءِ والمعارف.ِ وكيف لا ؟ واللهُ أمرَ نبيَّه بالاحترامِ وبالأدبِ وباللينِ وبالرفقِ مع أصحابهِ بل ومع الناسِ أجمعين فقال مخاطبًا إيّاه: ))وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ((الحجر: 88، وقال جلَّ وعلا: ((فبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ((آل عمران: 159.ولم لا ؟ ولقد جاءَ الاحترامُ في الإسلامِ في المخاطبةِ والحديثِ مع الناسِ فقال تعالى: ((وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا)(البقرة: 83(، أي تخيرُوا مِن الكلماتِ أحسنهَا ومِن العباراتِ أدقَّها ومن الألفاظِ أجملهَا جبرًا لخواطرِ الناسِ ومراعاةً لمشاعرِهم واحترامِهم ,وفيما بين المؤمنين أنفسِهم أمرَهُم بالاحترامِ والأدبِ والأخلاقِ قال تعالى: ((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ(حتى في الخصومةِ مع الآخرين أمرنَا بالاحترامِ وبعدمِ الاهانةِ وتحقيِرِ الناسِ قال ربُّنا))ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت: 34، وعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: (أَحْبِبْ حبيبَك هونًا ما، عسى أن يكونَ بغيضَك يومًا ما، وأبغضْ بغيضَك هونًا ما، عسى أنْ يكونً حبيبَك يومًا ما) رواه الترمذي ،فالاحترامُ هو أساسُ المودةِ والمحبةِ والألفةِ والتعاونِ بين الناسِ ،وهو أساسُ نجاحِ العَلاقاتِ مع الآخرين ،والواقعُ خيرُ شاهدٍ على ما أقول، فالمحترمُ يحبُّه الناسُ ويوقرُه الناسُ ويعظمُه الناسُ، والسيئُ والبذيءُ يكرهُهُ  الناسُ ويحتقرُه الناسُ ويقللُ الناسُ مِن شأنِه ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله .  

يخاطبُنِي السفيهُ بكلِّ قُبحٍ *** وأكرَهُ أنْ أكونَ له مُجـيـبَـا
يزيدُ سَفاهةً وأزيدُ حِلمًا *** كعُودٍ زادَه الإحراقُ طـِيبــا

ومن حقوقِ الزمالةِ : الابتعادُ عن النميمةِ، فكم أفسدَتْ النميمةُ مِن أعمالِ الصالحينَ، وكم أحبطَتْ مِن أجورِ العاملينَ ،وكم جلبَتْ مِن سخطِ ربِّ العالمينَ،فالنميمةُ فاكهةُ الأرزِ لين، وسلاحُ العاجزين وداءُ المذنبين ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ فالنمُّ خلقٌ ذميمٌ، باعثٌ للفتنِ ،قاطعٌ للصلاتِ ،وزارعٌ للأحقادِ ،ومفرقٌ للجماعاتِ ،يجعلُ الصديقينِ عدوينِ،والأخوينِ أجنبيينِ والزوجينِ متنافرينِ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ،وعَمَلُ النَّمَّامِ أَضَرُّ وأخطرُ  مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّ عَمَلَ الشَّيْطَانِ يكونُ  بِالْوَسْوَسَةِ ، وَعَمَلَ النَّمَّامِ يكون  بِالْمُوَاجَهَةِ. والنميمةُ سببٌ مِن أسبابِ عدمِ دخولِ الجنةِ سلِّم ياربِّ سلِّم لحديثِ النبىِّ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ” وفي روايةٍ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قتاتٌ)وعلى الرغمِ مِن مساوئِ النميمةِ  إلّا أنَّه قليلٌ ما تخلُو أماكنُ العملِ مِن هذه العادةِ السيئةِ، ولكن على الموظفِ الذكِي الابتعادَ عن هذه الممارسةِ وتجنبَ الخوضِ في مثلِ هذا النوعِ مِن الأحاديثِ؛ لِمَا للنميمةِ مِن آثارٍ سلبيةٍ على بيئةِ العملِ، وعلى العلاقةِ الشخصيةِ بينَ الموظفين، حيثُ إنَّها سلوكٌ مكروهٌ مِن قِبلِ أغلبِ الأشخاصِ، كما أنَّ الشخصَ النمامَ يفقدُ ثقةَ مَن حولَهُ واحترامَهُم.

تابع/ خطبة الجمعة القادمة

ومِن حقوقِ الزمالةِ التواضعُ: فمِن أكثرِ الصفاتِ التي يبغضُهَا الزملاءُ هي التكبرُ والتعالِي، مِمّا يجعلُهُم يتجنبون التعاملَ مع الشخصِ الذي يتصفُ بمثلِ هذه الصفاتِ، لذلك إنْ أرادَ الشخصُ بناءَ علاقاتٍ جيدةٍ مع زملائهِ في العملِ يجبُ عليه أنْ يتصفَ بخلقِ التواضعِ، قال النبيُّ : «وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ» رواه مسلم، ومِن التواضعِ أنْ تتواضَعَ لإخوانِكَ المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ  الحجر: 88،وهذا التواضعُ يدعوكَ إلى نصيحتِهِم ومحبَّتِهِم والبُعدِ عن غِشِّهم وخيانتِهِم، فعَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» متفق عليه

تَواضَعْ إذا مانِلْتَ في الناسِ رِفعةً  *** فإنَّ رَفِيعَ القَومِ مَنْ يَتَواضَعُ

ومِن حقوقِ الزمالةِ: التعاونُ ونقلُ الخبراتِ وتبادلُ المعلوماتِ لِمَا فيهِ مِن مصلحةٍ للعملِ وإتقانهِ، قال جلَّ وعلا { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى  وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾المائدة 3 ، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ))

ومِن حقوقِ الزمالةِ الإهداءُ: والهديةُ مِن أحسنِ ما يُورِّثُ المحبَّةَ، ويَنزِعُ الضغائنَ، ويُزيلُ الأحقادَ، ويقوِّي الصِّلةَ، ويزيدُ الأُلفةَ والتراحُمَ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلم )) تَهَادَوْا تَحَابُّوا((

ومِن حقوقِ الزمالةِ النصحُ له بالحكمةِ واللينِ: فالمؤمنُ ينصحُ ويسترُ، والمنافقُ يهتكُ ويفضحُ، روى مسلمٌ في صحيحهِ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلْنَا لِمَنْ؟ قال: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ». قال الإمامُ الذهبيُّ رحمه اللهُ: “مًن لم ينصَحْ للهِ وللأئمّةِ وللعامّةِ كان ناقصَ الدين

ومِن حقوقِ الزمالةِ الوقوفُ معه في الشدائدِ والكروباتِ والأزماتِ: فالمؤمنون جميعًا كأنَّهم روحٌ واحدٌ، وصدقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذ يقولُ كما في صحيحِ مسلمٍ مِن حديثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) وصدق النبي إذ يقولُ كما في صحيحٍ البخاري ومسلم منْ حديث أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ)

وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ :« الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ مَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه مسلم

ومِن حقوقِ الزمالةِ: الاستماعُ إليهِ: فالاستماعُ الجيدُ والإنصاتُ يساهمُ لِمَا يقولُهُ الزملاءُ في العملِ، والسماحُ لهم في التعبيرِ عن أفكارِهِم وآرائِهِم، ومشاركتِهِم البعض مِن مشاكلِهِم، في التقربِ منهم وبناءِ علاقاتٍ جيدةٍ ووطيدةٍ معهُم.

ومِن حقوقِ الزمالةِ: الصبرُ، يجبُ على الشخصِ التحلِّي بالصبرِ وسعةِ الصدرِ عندَ التعاملِ مع زملائهِ، وتجنبِ الغضبِ والانفعالِ عندَ الوقوعِ في المشاكلِ التي قد يواجهُهَا خلالَ عملِه، كما يجبُ مراعاةُ الاختلافِ بينَ الأشخاصِ في الطِباعِ والصفاتِ، والتباينِ لديهِم في سرعةِ التعلّمِ وقدرتِهِم على إنجازِ العملِ. لذا نري الرسولَ يطرحُ يومًا على  أصحابهِ سؤالًا  وهو يعرفُ الجوابَ عنه ، لكنَّه أرادَ أنْ يغيرَ المفاهيمَ ويصححَ الأمورَ فيقولُ لهم كما في حديث  عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ قَالُوا الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ قَالَ لَا وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)رواه أبو داود

ومِن حقوقِ الزمالةِ :الاعترافُ بالخطأِ، كلُ إنسانٍ معرّضٌ للوقوعِ في الخطأِ، ولكنّ الإنسانَ الناجحَ والواثقَ مِن نفسهِ هو الذي يعترفُ بالأخطاءِ التي يرتكبُهَا ولا يهربُ مِن مواجهتِهَا، بل يعملُ على البحثِ عن حلولٍ مناسبةٍ لإصلاحِهَا، ويتجنبُ الوقوعَ في نفسِ هذه الأخطاءِ في المستقبلِ، كما أنَّه لا يخجلُ مِن تقديمِ الاعتذارِ للآخرين مِمّن أخطأَ بحقهِم هكذا علمنَا دينُنَا ونبيُّنَا .

ومِن حقوقِ الزمالةِ: احترامُ خصوصياتِ الآخرين، وأسرارِهم وأحوالِهم التي يَحْرُمُ كشفهَا والتصنتِ على الناسِ وتتبعِ عوراتِهِم  لذا نادَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َقائلاً كما في حديث أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ)) رواه أحمدُ في مسنده وأبو داود في سننه، وعدمُ افشاءِ سرِّ المجالسِ؛ لأنَّها أمانةٌ  لما روي عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي اللهُ عنهما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  : الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ إِلاَّ ثَلاثَةُ مَجَالِسَ : سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ ، أَوْ فَرْجٍ حَرَامٍ ، أَوِ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ) رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه.

أحزانُ قلبِي لا تزول** حتى أبشرَ بالقبول
وأرى كتابِي باليمين ** وتقرُّعينِي بالرسول

أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم

الخطبة الثانية: الحمدُ لله ولا حمدَ إلّا له وبسمِ اللهِ ولا يستعانُ إلّا بهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وبعدُ

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا وأخيرًا : إياكَ وأذًى الزميل.

أيُّها السادةُ: انتشرَ أذًى الزميلِ والجوارِ في الآونةِ الأخيرةِ بصورةٍ مخزيةٍ ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، امتلأتْ القلوبُ بالحقدِ والغلِّ والبغضاءِ والكراهيةِ وهذا مخالفٌ لهديِ القرءانِ وهديِ نبيِّنَا ، قال جل وعلا (( وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بٱلْإِيمَٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) الحشر 10، وأذى الزميلِ بغيرِ حقٍّ هلاكٌ وخرابٌ ودمارٌ  كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ:” هِيَ فِي النَّارِ“ لماذا لأنَّها لا تحترمُ الجيرانَ ولا تحسنُ إليهم ,قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ:( هِيَ فِي الْجَنَّةِ)رواه أحمد) بل المفلسُ مَن ؟؟ كما قال النبيُّ المختارُ   سيئُ الأخلاقِ لا يحترمُ الناسَ ولا يحترمُ القيمَ والمبادئَ ولا يحترمُ زميلَهُ وجارَهُ في العملِ ففي صحيحِ مسلمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمتى يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ).

فكفُّ الأذَى خلقٌ مِن أخلاقِ سيدِ المرسلين لذا نفَى النبيُّ تمامَ الإيمانِ عن كلِّ إنسانٍ مِن شأنِهِ أنْ يلحقَ الأذَى بجارهِ فعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ» قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «من لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ)) رواه البخاري أي: غوائلَهُ وشرَّهُ وأذاهُ.

واعلم أنَّ شهادةَ زملائِكَ لكَ  شفاعةٌ لكَ يوم الدينِ وأنت لا تدرِي وفي الحديثِ )) يوشِكُ أنْ تعلَموا خيارَكُم مِن شِرارِكُمْ . قالوا : بِمَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ بالثَّناءِ الحسنِ والثَّناءِ السَّيِّءِ أنتُمْ شُهَداءُ اللَّهِ في الأرض)) وفي روايةٍ يُوشِكُ أنْ تعرفّوا أهلَ الجنةِ مِن أهلِ النارِ قالوا بِمِ ذاك يا رسولَ اللهِ قال بالثناءِ الحسنِ والثناءِ السيِّئِ أنتم شهداءُ اللهِ بعضُكم على بعضٍ)) فثناءُ الناسِ لك أو عليك دليلٌ على إحسانِكَ أو إساءتِكَ خاصةً الجيران والزملاء . فاللهَ اللهَ في الإحسانِ إلى الجيرانِ، اللهَ اللهَ في الإحسانِ إلى الزملاءِ في كلِّ مكانٍ ، اللهَ اللهَ في الإحسانِ إلى الناسِ في كلِّ مكانٍ. اللهَ اللهَ في بناءِ مجتمعٍ راقٍ متحضرٍ ينعمُ فيه الجميعُ بالأمنِ والأمانِ والسلامةِ والطمائنيةِ .

حفظُ اللهُ مصرَ مِن كيدِ الكائدين، وحقدِ الحاقدين، ومكرِ الـماكرين، واعتداءِ الـمعتدين، وإرجافِ الـمُرجفين، وخيانةِ الخائنين.

كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

د/ محمد حرز

 إمام بوزارة الأوقاف

 

 _______________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »